#شعر | محمد العرجاني: جروح الزمن

الأدب الشعبي

الآن 3110 مشاهدات 0


الوصل نعمه والمفارق غرابيل
ياحظ  ليتك  تعتدل  ماتمايل

ليس إلا القرب فرحاً ينعم به القلب ، وليس إلا التنائي لحظات تتشظى في عمر الانتظار، ومابينها يتأرجح الحظ  عوَجاً واعتدالا.

هنا الشاعر الرائع محمد العرجاني يعود إلى متابعيه بقصيدة ترتدي ثوب الإبداع ، لم يمنعها طولها من اتسام معانيها بالتنوع التعبيري المتناغم ، والقدرة على التنقل من صورة شعرية إلى أخرى في أسلوب شعري موفق ومشرق:

لايومي  بْيومٍ  ولا ليلي  بْليل
ولا السعد مقبل ولا الهم زايل
ماغير احط هْموم وازمّ واشيل
ولاراح  منها هم  جاله  بدايل
تدرون يالعربان وشهي البهاذيل
فرقا وليف وحظ مامن صمايل
الوصل نعمه والمفارق غرابيل
ياحظ  ليتك  تعتدل  ماتمايل
لامن بغيت اعدّلك ترجع تْميل
كنك تقول اعيش واموت مايل
والمهره اللي ماتعيّن مع الخيل
من دونها تقصر جميع الاصايل
من دونها ضاعت عقول الحلاحيل
وتضاربت  فيها سلوم  القبايل
ياشيب عيني يوم قفّت وانا اخيل
دموعها  وبلٍ على الخد  سايل
وانا اتصبر وازهم العقل والحيل
والقلب يشكي للضلوع النحايل
اصبر مثل صبر الرجال المشاكيل
واخبّي جْروح   الزمن  واتحايل
لنّ الردي والهيس وخبل الرجاجيل
تفرح  لاورّاني  الزمان  الهوايل
وانا اترفع  واترك القال  والقيل
واجبر عزا قلبٍ على الموت آيل
واشب نار الشوق وارهي المعاميل
واريّح  اعصابي  ببدع  المثايل
ولّا الغلا  ماعاد  يحتاج  تفصيل
لنّه   مورّيني  نجوم   القوايل
يللي غيابك حط بالقلب تنكيل
ويلي على  قربك ولاني  بطايل
لاغاب صوتك ماتفيد المراسيل
وفّر على الجوال كثر الرسايل
والله لو  تاخذ  لدمي  تحاليل
تلقاه في الجينات صايل وجايل
حبك تعدّى حب الاكراد لاربيل
الّا  تعدّى  حب  شمّر  لحايل
صبيت حبك مثل صب الفناجيل
وين الجليله تشرب اشواق وايل
وانته تواعدني من سْهيل لسهيل
والشوق في قلبي مسوّي عمايل
ليتك  تبادلني  الغلا  والمواصيل
وترد لي  بعض الوفا  والجمايل
تعبت من قولة ظروف وعراقيل
وتعبت من قولة ياقلّ الوسايل
لاقلت انا احبك ومشتاق بالحيل
تقول لي جعل العوض ف " الموبايل"
غديت  انا وياك مثل  المهابيل
واشباهنا في الوقت  هذا  قلايل
كذاب من قال المحبه تساهيل
راحوا  ضحيتها عيال  الحمايل

تعليقات

اكتب تعليقك